الأمم المتحدة: 162 مبنى مدرسياً تعرض لقصف مباشر و26 مدرسة دمرت تماماً بغزة

الأمم المتحدة: 162 مبنى مدرسياً تعرض لقصف مباشر و26 مدرسة دمرت تماماً بغزة

أعلن المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن 30% من مدارس غزة قصفت بشكل مباشر، أي بما يعادل 162 مبنى مدرسيا، فيما دمر القصف الإسرائيلي 26 مدرسة تماما.

وقال دوجاريك في مؤتمر صحفي، إن عمال الإغاثة الإنسانية في المنطقة يقومون بفحص صور الأقمار الصناعية لقياس تأثير الهجمات الإسرائيلية على التعليم.

وأكد أن "مدارس يدرس فيها قرابة 175 ألف طالب ويعمل فيها أكثر من 6 آلاف و500 معلم، تعرضت للقصف المباشر"، مشيرا إلى أن "162 مبنى مدرسيا تعرض لقصف مباشر، أي ما يمثل قرابة 30% من إجمالي 563 مبنى مدرسيا في غزة، و26 مدرسة دمرت تماما".

وأضاف أنه "ما لا يقل عن 55% من المدارس في غزة ستتطلب إما إعادة إعمار كاملة أو إعادة تأهيل كبيرة".

وكانت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية قد ذكرت، أن 286 مدرسة حكومية و65 تابعة لوكالة الغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" تعرضت للقصف والتخريب في قطاع غزة، ما أدى إلى تعرض 83 منها لأضرار بالغة، و7 للتدمير بالكامل، كما تعرضت 49 مدرسة في الضفة للاقتحام والتخريب.

وأضافت في تقرير نشرته في السادس من الشهر الحالي، أن "4895 طالبا استشهدوا و8514 أصيبوا بجروح منذ بدء العدوان الإسرائيلي، على قطاع غزة والضفة".

وأكدت وزارة التربية الفلسطينية، أن الاستهداف الإسرائيلي للمدارس طال 90% من الأبنية المدرسية والتربية الحكومية التي تعرضت لأضرار مباشرة وغير مباشرة، إضافة إلى 29% من الأبنية المدرسية لا يمكن تشغيلها لتعرضها لهدم كلي أو أضرار بالغة، وأن 133 مدرسة حكومية تم استخدامها كمراكز للإيواء في قطاع غزة.

الحرب على قطاع غزة       

عقب عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها "حماس" في 7 أكتوبر الماضي قصف الجيش الإسرائيلي قطاع غزة ووسع غاراته على كل المحاور في القطاع، وتم قصف المدارس والمستشفيات والمساجد باستخدام مئات آلاف الأطنان من القنابل الكبيرة والمحرمة دوليا والأسلحة الفتاكة مسببة خسائر مادية تقدر بمليارات الدولارات كما تصاعدت وتيرة العنف في الضفة الغربية.

وأسفر القصف عن مقتل أكثر من 28 ألف مواطن فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 67 ألف جريح، إضافة إلى نحو 7 آلاف شخص في عداد المفقودين، في حصيلة غير نهائية وفق أحدث بيانات وزارة الصحة في غزة.

ونزح نحو مليوني شخص هربا من القصف العنيف، وبعد إنذار إسرائيلي بإخلاء شمال قطاع غزة.

وعلى الجانب الإسرائيلي قتل نحو 1140 شخصا بينهم 562 من الضباط والجنود منهم 225 منذ بداية الهجوم البري في قطاع غزة، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 5 آلاف بالإضافة إلى نحو 240 أسيرا تحتجزهم "حماس"، تم الإفراج عن بعضهم خلال هدنة مؤقتة. 

وتبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بغالبية أصوات 120 صوتا، الجمعة 27 أكتوبر، مشروع قرار عربي يدعو إلى هدنة إنسانية فورية ووقف القتال.

في الأول من ديسمبر الماضي، انتهت هدنة مؤقتة بين فصائل المقاومة الفلسطينية وإسرائيل، أنجزت بوساطة مصرية قطرية، واستمرت 7 أيام، جرى خلالها تبادل أسرى وإدخال مساعدات إنسانية للقطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني.

وفور انتهاء الهدنة، استأنفت إسرائيل عملياتها العسكرية رغم الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها القطاع والمطالبات الدولية والأممية بزيادة وتسهيل دخول المساعدات الإغاثية.

وتسببت الانتهاكات الإسرائيلية والأزمة الإنسانية الحادة في غزة في مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية" لأول مرة منذ تأسيسها.

 

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية